خزينة أرشيف الحلقات القديمة

الجمعة، 26 يونيو 2009

ما هو بساط الريح الذي كان عند نبي الله سليمان عليه السلام ؟؟

ما هو بساط الريح الذي كان عند نبي الله سليمان عليه السلام ؟؟

في تفسير قوله تعالى { ولسليمان الريح عاصفة }

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله
:
"
أي وسخرنا لسليمان الريح العاصفة { تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها }

يعني أرض الشام { وكنا بكل شيء عالمين }

وذلك أنه

كان له بساط من خشب

يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة والخيل والجمال والخيام والجند

ثم

يأمر الريح أن تحمله

فتدخل تحته ثم تحمله وترفعه

وتسير به وتظله الطير تقيه الحر إلى حيث يشاء من الأرض

فينزل وتوضع آلاته وحشمه قال الله تعالى : { فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب } وقال تعالى : { غدوها شهر ورواحها شهر }

قال ابن أبي حاتم
:

ذكر عن سفيان بن عيينة عن أبي سنان عن سعيد بن جبير
قال :

كان يوضع لسليمان ستمائة ألف كرسي فيجلس مما يليه مؤمنو الإنس ثم يجلس من ورائهم مؤمنو الجن ثم يأمر الطير فتظلهم ثم يأمر الريح فتحمله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عبيد بن عمير : كان سليمان يأمر الريح فتجتمع كالطود العظيم كالجبل ثم يأمر بفراشه فيوضع على أعلى مكان منها ثم يدعو بفرس من ذوات الأجنحة فيرتفع حتى يصعد على فراشه ثم يأمر الريح فترتفع به كل شرف دون السماء وهو مطأطىء رأسه ما يلتفت يمينا ولا شمالا تعظيما لله عز وجل وشكرا لما يعلم من صغر ما هو فيه في ملك الله عز وجل حتى تضعه الريح حيث شاء أن تضعه
"


### @ ###

وقال البغوي في تفسيره

:

"


قال وهب بن منبه :

كان سليمان عليه السلام إذا خرج إلى مجلسه عكفت عليه الطير وقام له الجن والإنس حتى يجلس على سريره وكان امرءا غزاء قل ما يقعد عن الغزو ولا يسمع في ناحية من الأرض بملك إلا أتاه حتى يذله كان فيما يزعمون إذا أراد الغزو أمر بمعسكره فضرب بخشب من الأرض ثم نصب له على الخشب ثم حمل عليه الناس والدواب وآلة الحرب فإذا حمل معه ما يريد أمر العاصفة من الريح فدخلت تحت ذلك الخشب فاحتملته حتى إذا استقلت به أمر الرخاء فمر به شهرا في روحته وشهرا في غدوته إلى حيث أراد وكانت تمر بعسكره الريح الرخاء وبالمزرعة فما تحركها ولا تثير ترابا ولا تؤذي طائرا قال وهب : ذكر لي أن منزلا بناحية دجلة مكتوب فيه [ كتبه ] بعض صحابة سليمان إما من الجن وإما من الإنس نحن نزلناه وما بنيناه مبنيا وجدناه غدونا من اصطخر فقلناه ونحن رائحون منه إن شاء الله فبائتون بالشام


قال مقاتل :

نسجت الشياطين لسليمان بساطا فرسخا في فرسخ ذهبا في إبريسم وكان يوضع له منبر من الذهب في وسط البساط فيقعد عليه وحوله ثلاثة آلاف كرسي من ذهب وفضة يقعد الأنبياء على كراسي الذهب والعلماء على كراسي الفضة وحولهم الناس وحول الناس الجن والشياطين وتظله الطير بأجنحتها لا تقع عليه الشمس وترفع ريح الصبا البساط مسيرة شهر من الصباح إلى الرواح ومن الرواح إلى الصباح

وعن سعيد بن جبير

قال : كان يوضع لسليمان ستمائة ألف كرسي فيجلس الإنس فيما يليه ثم يليهم الجن ثم تظلهم الطير ثم تحملهم الريح


وقال الحسن :

لما شغلت الخيل نبي الله سليمان عليه السلام حتى فاتته صلاة العصر غضب لله عز وجل فعقر الخيل فأبدله الله مكانها خيرا منها وأسرع الريح تجري بأمره كيف يشاء فكان يغدو من إيلياء فيقيل باصطخر ثم يروح منها فيكون رواحها بكابل

وقال ابن زيد :

كان له مركب من خشب وكان فيه ألف ركن في كل ركن ألف بيت يركب معه فيه الجن والإنس تحت كل ركن ألف شيطان يرفعون ذلك المركب وإذا ارتفع أتت الريح الرخاء فسارت به وبهم يقيل عند قوم بينه وبينهم شهر ويمسي عند قوم بينه وبينهم شهر لا يدري القوم إلا وقد أظلهم معه الجيوش

[ وروى أن سليمان سار من أرض العراق غاديا فقال بمدينة مرو وصلى العصر بمدينة بلخ تحمله
وجنوده الريح وتظلهم الطير ثم سار من مدينة بلخ متخلال بلاد الترك ثم جاءهم إلى بلاد الصين يغدو على مسيرة شهر ويروح على مثل ذلك ثم عطف يمنة عن مطلع الشمس على ساحل البحر حتى أتى على أرض القندهار
وخرج منها إلى أرض مكران وكرمان ثم جاوزها حتى أتى أرض فارس فنزلها أياما وغدا منها فقال بكسكر
ثم راح إلى الشام وكان مستقره بمدينة تدمر وكان أمر الشياطين قبل شخوصه من الشام إلى العراق فبنوها له بالصفاح والعمد والرخام الأبيض والأصفر
وفي ذلك يقول النابغة :

( ألا سليمان إذ قال المليك له ... قم في البرية فاحددها عن الفند )

( وجيش الجن أني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصفاح والعمد ] )

"

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

اساطير اساطير اساطير